لقاء العار بين قادة الكيبوتسات وجهات رسمية لبحث سبل تخفيف عدد العرب في قلب الجليل

TR18 يناير 2023آخر تحديث :
لقاء العار بين قادة الكيبوتسات وجهات رسمية لبحث سبل تخفيف عدد العرب في قلب الجليل

عودة بشارات

بينما أنتم، إخواني وأخواتي الديمقراطيين العرب واليهود منغمسون في النضال لصد الموجة الفاشية. بينما تحاولون إثارة الرأي العام ضد موجة التشريعات الظلامية؛ بينما تقومون بالتحضير للاحتجاجات والمؤتمرات والمظاهرات -الآن بالذات منارة الديموقراطية والليبرالية وأخوّة الشعوب، أي قادة حركة الكيبوتسات، يجتمعون مع جهات أخرى من أجل قطف ثمار من نوع مختلف: ربما المزيد من سلب الأراضي والمزيد من “تخفيف” عدد العرب في المنطقة. هؤلاء الوجهاء لن يُظهروا فرحتهم، لا سمح الله، بصعود الفاشيين إلى السلطة، لكن إذا ساعدهم إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش وآفي ماعوز على تخفيف عدد العرب، فأهلا ومرحبا. سيكونون اليد الداعمة لهذه القيادة الفاشية، وإذا تردد الأخيرون، فإن الوجهاء سيدفعونهم إلى العمل. يوم الثلاثاء الماضي، بحسب الموقع الإلكتروني لحركة الكيبوتسات، “عقد اجتماع في مجلس مسغاف الإقليمي لصياغة سبل العمل مع الحكومة الجديدة لتعزيز الاستيطان والأمن في منطقة ليف (قلب) الجليل”. لقد ناقشوا هناك بجدية كيفية تقليص عدد السكان العرب في الجليل عن طريق جلب مليون يهودي. وإذا لم يأتِ المليون المتوقع، فبمساعدة الحكومة الجديدة قد يقترحون أدوات أخرى لتقليص العدد. فيما آفي معوز الظلامي مسؤول بالفعل عن تعليم أبنائهم وبناتهم، فإنهم منشغلون “بالتوازن الديموغرافي” اللعين. لذلك، ومن أجل التاريخ، نذكر أسماء المشاركين: نير مئير مدير عام حركة الكيبوتسات، شاي حجاج رئيس مركز الحكم الإقليمي، إيتسيك أشكنازي مدير عام المركز، عميت يفرح المدير العام لحركة الموشافيم، بنتسي ليبرمان رئيس منتدى” شيلي”، د. عنات روت المديرة العامة للمنتدى، داني عفري رئيس مجلس إقليمي مسجاف، إيال بن رؤوفين عضو منتدى أمن الجليل. يرجى الكتابة بحروف من ظلام. لم يترك عنوان الاجتماع “خطوة جماهيرية لانقاذ الجليل” مجالا للشك. جاء المشاركون ليذكّروا أن معركتهم هي على الأرض، وأن لا يعنيهم كيف يعيشون عليها. وكان شعار الاجتماع تصريح شاي حجاج، رئيس مركز الحكم الاقليمي: “أعتقد أنه ثمة فرصة سانحة مع الحكومة الحالية”. في تل أبيب والناصرة يستعدون للدفاع ضد الهجوم الفاشي، وفي مسجاف يسيل لعابهم للفرصة السانحة. عقد الاجتماع في المجلس الإقليمي مسغاف الذي يقع بالقرب من سخنين وعرابة ودير حنا والمغار وبلدات عربية أخرى، لكن بالطبع لم يشارك فيه أي ممثل عربي. اذن، ما هو نوع المستقبل الذي يصوغه رئيس المجلس الإقليمي مسغاف، داني عفري: لجيرانه وأيضاً لسكانه بمساعدة الحكومة الجديدة؟ لهذا أتوجه إلى إخواني وأخواتي العرب: اطلبوا توضيحًا من الجار السيء، داني عفري: “هل تقصدنا، عندما تتحدث عن التوازن الديموغرافي؟ هل التوازن الديمغرافي بنظرك هو ان عربي اضافي هو كارثة، وعربي أقل هو نعمة؟ قولوا له: أنت لست جارا، أنت عدو ملعون. كما أنني أخاطب إخوتي وأخواتي اليهود الذين يعيشون في مسجاف والجليل. من فضلكم قولوا لعفري: توقف عن مضايقة جيراننا! لن نقصيهم. كما يمكن أن نذكر المثل العربي: “من عاشر القوم 40 يومًا صار منهم”. فكم بالحري عندما يتعلق الأمر بجيرة لعقود من الزمن. قولوا له: أنت عار على العرب. أنت عار على اليهود. وفوق كل شيء، أنت عار عندما تحيك المؤامرات على جيرانك-جيراننا. ونداء آخر لكل من العرب واليهود في الجليل: حان وقت نبذ الشر. اذهبوا إليه معًا، وتظاهروا أمام مكتبه، وأخبروه أنه غير لائق للقيادة. في هذا المكان بالتحديد، في الطبيعة الخلابة، على خط التماس بين السماء والأرض، لا يوجد مكان للأشرار. عفري هذا هو نقيض البيئة. اشرحوا له أن الوقت قد حان بالفعل “لإنقاذ الجليل” ، كما ورد في العنوان على موقع حركة الكيبوتسات على الإنترنت. إنقاذ الجليل من مثيري العنصرية وكراهية الآخر. ترجمة موقع “من هون”

الاخبار العاجلة
مركز الأرض للأبحاث والدراسات والسياسات يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق